تمكنت فصائل مقاتلة وإسلامية من القلمون الشرقي وريف حمص الجنوبي الشرقي، وجيش سوريا الجديد من السيطرة على منفذ التنف الحدودي بريف حمص الجنوبي الشرقي، عند الحدود السورية – العراقية، إثر هجومها على المنفذ الحدودي الذي كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليه، وتمت السيطرة بعد دخول قوات الفصائل هذه، من الأردن عبر منطقة محروثة على الحدود الأردنية – السورية، الجدير بالذكر أن عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكنوا في الـ 22 من أيار / مايو من العام الفائت 2015، من السيطرة على معبر التنف، الواقع على الحدود السورية – العراقية، في البادية السورية، وذلك عقب انسحاب قوات النظام من المعبر، لتفقد قوات النظام بانسحابها من المعبر حينها، السيطرة على آخر معابرها مع العراق، فيما لا يزال يسيطر التنظيم على معبر البوكمال بريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
حمد زكريا – خاص بالمكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية
أكّد قائد “جيش سوريا الجديد” المقدم “مهند طلاع” وفي مقابلة خاصة مع المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية، أنهم تمكنوا من استعادة السيطرة بشكل كامل على معبر “التنف “الحدودي بمساندة طيران التحالف، وبعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم داعش التي كانت متواجدة عند المعبر، وفيما يلي نص المقابلة كاملة:
كيف تمت عملية السيطرة على المعبر وكيف تمت السيطرة على المعبر؟
تمت العملية يوم الخميس مساء وسبق هذه العملية استطلاعات كثيرة ومكثفة للمعبر وبدأ التحضير للسلاح والعتاد والذخائر والاحتياجات للمعركة وتم التحرك يوم الخميس ليلا ووصل مقاتلو جيش سوريا الجديد الساعة الخامسة صباحا الى منطقة قريبة من التنف وتم وضع الهاونات.
وفي هذه الاثناء بدأ طيران التحالف يمهد كما أن الهاوانات والمدفعة بتمهيد للمشاة وتحت ضربات المدفعة تحرك المشاة باتجاه المعبر عند نقطة معينة وتوقف القصف بالمدفعية وبدأ الهجوم على المعبر. وتمت السيطرة يوم الجمعة في الساعة الثامنة صباحا.
وكيف تم دخولكم لهذه المنطقة وهل عن طريق الأردن تم ذلك كما ذكرت بعض وسائل الإعلام؟
لا، نحن في سوريا ومعسكرنا الأساسي في جنوب سوريا وقريب من على الحدود الأردنية ومن هذا المعسكر تم انطلاقنا وليس من داخل الأردن.
هناك تقارير تواردت بأكثر من فصيل شارك في هذه العملية؟
شارك معنا سبعة عناصر من كتيبة الشهيد أحمد العبدو، ونحن طلبنا من هذا الفصيل أن يكون معنا في منطقة التمركز الخاصة بنا، في منطقة الوليد سابقا، ووضعناهم كمفرزة متخلفة، وعندها تحرك جيش سوريا الجديد باتجاه تنفيذ العملية والسيطرة على معبر التنف.
ما حصيلة قتلى تنظيم داعش وهل كان هنالك أسرى؟
كان هناك عدد قليل جدا من قتلى تنظيم داعش ولم يكن هناك أسرى وذلك بسبب الضربات من مضادات الطيران والمدفعية هرب عناصر التنظيم الـ ٣٤ الموجودين في المعبر باتجاه الشرق نحو البوكمال والعراق. ولم يكن هناك أي خسائر في صفوف جيش سوريا الجديد.
كيف هو وضع المعبر اليوم؟
الآن هدوء نسبي والمعبر بيد جيش سوريا الجديد والمعبر مطهر بالكامل من عناصر تنظيم داعش وتم رفع علم الجيش الحر على المعبر ومازال مقاتلو جيش سوريا الجديد متواجدين بالمعبر ومازالوا يمشطون المنطقة لأنها كانت مزروعة حقول الغام حول المعبر. ونتوقع في أي لحظة هجوم من داعش علينا ولكننا وضعنا المحاور المتوقع الدخول لداعش منها وسنكون لهم بالمرصاد.
ما أهمية هذا المعبر؟
هو المعبر الرئيسي والأول بين سوريا والعراق وسابقا كانت الامدادات تصل للنظام منه وحتى امدادات داعش في المنطقة الجنوبية كانت تصل لهم عبر هذا المعبر.
كان هناك حديث بأنه تم العثور على مستودع ضخم يحوي عبوات ناسفة وذخيرة؟
المعلومات صحيحة لكن ليس مستودع ضخم لكنه مستودع لا يستهان به.
ماهي الإنجازات التي قام بها جيش سوريا الجديد سابقا؟
في المرة السابقة قمنا بضرب هذا المعبر ولكننا لم نستطع دخوله كمشاة وكما تعلم عسكريا المنطقة لا تعتبر محررة حتى يضع قدمه عنصر المشاة على الأرض، فالمرة السابقة ضربنا تنظيم داعش بالمدفعية والهاون ولكن المنطقة كانت مزروعة بالألغام ولم نتمكن من ادخال عناصرنا للمنطقة ولكن هذه المرة تم تحضير المعدات بشكل أفضل وتمكنا الحمد لله من دخول المنطقة وسنستمر ولن نتوقف نهائيا في تقدماتنا وسيكون هناك تحضيرات لمعارك جديدة.
يشار الى أن “جيش سوريا الجديد” تم تشكيله في التاسع من شهر تشرين الثاني عام 2015 وهو يهدف لمحاربة تنظيم داعش في المنطقة الشرقية، وجاء في بيان التشكيل أن هذا الجيش هو بمثابة “نواة ولبنة للاجتماع حول مشروع سوري واحد ينكر الذات ويرفع العلم السوري، ونؤكد أن هذا الجيش لن يرفع بندقيته إلا في سبيل الله في وجه العدو المتفق عليه وهو داعش ومن عاونه، بل ستكون بندقيته إلى جانب بندقية جميع المجاهدين الصادقين”.
هناك تعليق واحد:
إرسال تعليق