خلّف الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سوريا، فاتورة مادية وبشرية ضخمة، في إثر الدمار الكبير الذي حلّ بالأبنية الطابقية في المدن والبلدات، فضلاً عن تصدّع وتأثر عدد واسع من الأبنية السكنية، ما جعلها آيلة للسقوط وتهدّد حياة سكّانها في ظل استمرار الهزّات الارتدادية.
وكانت منطقة جنديرس في ريف حلب التي يقطنها 115 ألف نسمة، الأكثر تضرراً بالزلزال المدمر، حيث بلغ عدد الوفيات 1110 أشخاص، وتدمر فيها 278 مبنى بالكامل.
وفي محافظة إدلب، بلغ حجم الدمار في منطقة "جسر الشغور" غربي إدلب، 38% من حجم الدمار الحاصل، في حين جاءت منطقة حارم في المرتبة الثانية بنسبة 29%، والمنطقة "الوسطى" بنسبة 12%، بحسب أرقام لجنة "لجنة الاستجابة الطارئة" التابعة لـ "حكومة الإنقاذ".
وتصدّرت منطقة حارم، قائمة الأسر المتضررة من جراء الزلزال، بنسبة 44.51 في المئة، وجسر الشغور بنسبة 26.50 في المئة، وأطمة 9.55 في المئة، والوسطى بنسبة 8.22 في المئة، وأريحا 5.56 في المئة، بحسب اللجنة.
وتفاوتت إحصائيات وفيات الزلزال بين المؤسسات المدنية، حيث أحصى الدفاع المدني السوري 2247 وفاة من جراء الزلزال، والشبكة السورية لحقوق الإنسان 2157 وفاة، وفريق منسقو استجابة سوريا 3467 وفاة، ووزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة 4525 وفاة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق