-->

29‏/2‏/2016

نيويورك تايمز: أمريكا طالبت الأكراد بالتمدد والمزيد من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية
===========      ===========      ===========
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية البارزة في افتتاحية عددها، أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد الارهاب العالمي طالبت الأكراد بالتمدد بصورة كيبرة من خلال السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي السورية في الأسابيع القليلة الماضية، والهدف من التمدد هو حتى لا يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حجج جديدة كسابقاتها تمكنه من زيادة الهجوم العسكري التركي على المناطق الكوردية عامة وريف حلب الشمالي خاصة.
في السياق ذاته طالبت إدارة أوباما عبر وزارة الخارجية من حكومة أنقرة بوقف عملياتها العسكرية ضد مواقع الأكراد في سوريا وخاصة المناطق التي تم تحريرها في ريف حلب الشمالي القريب من منطقة عفرين الكوردية من قبل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكوردية، والذين يسيطرون على مساحة تصل إلى حوالي ألف كيلومتر على الحدود ما بين سوريا وتركيا، كما أنهم أيضا يقتربون بسرعة من السيطرة على جزء أخر سوف يسمح لهم بالسيطرة على مساحة جغرافية معتبرة وهذا ما يخيف حكومة أنقرة أكثر مما عليه.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن صحيفة السعودي الكترونية “The Saudi” إن الحكومة التركية لا تميز إطلاقا بين الفصائل الكوردية إن كانت في تركيا، أو سوريا، حيث إنها تضعهم جميعا في سلة واحدة دون تمييز، و تتعامل مع جميع الفصائل والقوات الكوردية المسلحة باعتبارهم تنظيمات إرهابية، في ظل مخاوف الأتراك من طموحات ومطالب الشعب الكوردي في تحقيق الاستقلال، خاصة وأن التطورات السورية والنجاحات العسكرية الكوردية ربما تدفعهم بصورة كبيرة نحو تحقيق هذا الحلم في المرحلة المقبلة، وهو ما يزعج أردوغان وحكومته بصورة كبيرة، كما أن الحكومة التركية تتجه بسرعة نحو الانزلاق بصورة كبيرة في الصراع السوري، وبالتالي ربما إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، الأمر الذي قد ينبئ بمزيد من التوترات الإقليمية خلال المرحلة المقبلة، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، وذلك بسبب التصعيد التركي ضد الأكراد.
وأختتمت الصحيفة إلى التطرق للدعم الأمريكي لأكراد سوريا الذي لا يروق بأي حال من الأحوال للحكومة التركية، بحسب ما ذكرت “نيويورك تايمز”، وهو ما ظهر بوضوح في تصريحات عدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والذي أكد خلالها أنه على الإدارة الأمريكية أن تختار بين تركيا أو الأكراد السوريين، وهو مالم تقبله الولايات المتحدة.
التالي التالي
المشاركة السابقة المشاركة التالية

ليست هناك تعليقات:

التالي التالي
المشاركة السابقة المشاركة التالية