القدس/بيروت (رويترز) - قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه مستعد لحماية قرية حضر الدرزية الواقعة على الجانب السوري من هضبة الجولان حيث قالت دمشق إن هجوما بسيارة ملغومة نفذته جماعة متشددة أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
وكان البيان تعهدا إسرائيليا صريحا على غير المعتاد بالتدخل في الحرب بسوريا حيث يعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم المتزايد من دور إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية في المعركة إلى جانب الحكومة السورية.
وتقول القوات الجوية الإسرائيلية إنها قصفت قوافل أسلحة للجيش السوري وحزب الله قرابة 100 مرة في الأعوام الأخيرة. ونفذت أحدث ضرباتها يوم الأربعاء حسبما تقول الحكومة السورية.
وتمثل محافظة القنيطرة السورية حيث تقع قرية حضر بؤرة حساسة لإسرائيل لأنها متاخمة لهضبة الجولان التي احتلتها في حرب عام 1967.
وشنت جماعات مسلحة سورية هجوما على مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية في القنيطرة يوم الجمعة بهدف ربط منطقتين تحت سيطرة المعارضة.
وشمل الهجوم تفجير سيارة ملغومة في حضر نسبته وسائل إعلام رسمية سورية إلى جبهة النصرة.
واتهمت وسائل إعلام رسمية سورية إسرائيل بتقديم أشكال متنوعة من الدعم لجبهة النصرة. وفي بيانه نفى الجيش الإسرائيلي أي ضلوع مع أي جماعات متشددة في القتال.
وحضر قرية يسكنها الدروز وهم أقلية دينية موجودة في سوريا وإسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.
ويدعو الدروز في إسرائيل الذين وصل بعضهم لمناصب مرموقة في الجيش والحكومة إلى مساعدة إخوتهم في سوريا ومثلت قرية حضر مثارا للقلق على نحو خاص.
وبث التلفزيون الرسمي السوري مقاطع قال إنها لسكان مناطق تحتلها إسرائيل من هضبة الجولان وهم يحاولون عبور الحدود لمساعدة الناس في حضر.
وقال الجيش الإسرائيلي على تويتر إن السكان الدروز حاولوا عبور الحدود إلى سوريا لكن الجنود الإسرائيليين منعوهم.
وذكر الجيش في بيان "قوات الدفاع الإسرائيلية جاهزة ومستعدة لمساعدة سكان القرية ومنع إلحاق أضرار بالقرية أو سقوطها من منطلق التزام بحماية السكان الدروز".
كان مسؤولون إسرائيليون قالوا في السابق إنهم يبحثون إمكانية مساعدة سكان قرية حضر التي يضغط أقاربهم الدروز في إسرائيل بالنيابة عنهم لتقديم المساعدة لهم.