بدأت روسيا بحل الميليشيات المرتبطة بالنظام السوري في المنطقة الوسطى مستثنية المجموعات التابعة لسهيل الحسن، وخيرت عناصرها بين الانضمام إلى قوات النظام أو الفيلق الخامس أو العودة للحياة المدنية، وفقاً لمصادر من داخل النظام.
ونقل موقع "المدن" عن "مصادر أمنية من مطار حماة العسكري" قولها: إن روسيا بدأت بحلّ ميليشيات "الدفاع الوطني" ومجموعات أمن "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام في ريفَيْ حماة وحمص.
وبحسب المصادر فقد تم إيقاف عمليات التطويع في تلك الميليشيات، على أن يتم تخيير المتطوعين فيها بين "تسوية وضعهم أمنياً" والانتقال إلى صفوف قوات النظام أو "الفيلق الخامس-اقتحام"، من خلال عقود سنوية، أو إنهاء التعاقد مع الميليشيات والعودة للحياة المدنية، شريطة ألا يكونوا مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية.
وقامت روسيا بحلّ الميليشيات التابعة لفرع "الأمن الجوي" في حماة، وهي مجموعات "أحمد الدرويش"، العاملة في ريف حماة الشرقي، وميليشيا "علي الشلّة"، العاملة في ريف حماة الغربي، وميليشيا "طلال الدقاق"، في مدينة حماة، بالإضافة لميليشيا "حسن النعيمي"، من قرية "الجاجية" جنوب شرقي حماة التابعة لفرع "أمن الدولة"، كما شمل القرار أكبر مجموعات "درع الأمن العسكري" في ريفَيْ حماة وحمص.
وأكد الموقع ذاته أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري بدأت سحب البطاقات الأمنية والسيارات من عناصر الميليشيات، وتسليم حواجزها إلى الشرطة المدنية وقامت بإزالة الكثير من الحواجز في ريف حماة الغربي بعد تصاعُد شكاوى الأهالي بسبب مسؤولية هذه الحواجز عن عمليات الخطف والقتل والاغتصاب والسرقة.
وقدّرت المصادر أعداد منتسبي تلك الميليشيات ممن تم حل ارتباطهم الأمني بها في حماة بحوالي 6000 عنصر، أغلبهم من فرعي "المخابرات الجوية" و"الأمن العسكري".
وكانت مخابرات النظام السوري وأصحاب رؤوس الأموال من آل الأسد ومخلوف وشاليش وغيرهم قد عملوا على إنشاء تلك الميليشيات مطلع عام 2013 بعد تراجع سيطرة جيش النظام وعجزه عن مواجهة الثورة الممتدة في أنحاء البلاد وكثرة الانشقاقات في صفوفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق